" سيل الزرقاء" 77 كم يبدأ من عمان وينتهي في سد الملك طلال
ع.جو- في بطن جبال يكسوها الاخضرار في محافظة جرش يجري سيل الزرقاء، بمياهه التي تبدو من الارتفاع أكثر شاعرية، ليصطدم الناظر إليها حين القرب منها بحجم التلوث الذي تتكفل العين المجردة بكشفه.
على ضفة السيل الذي يغلب الاصفرار بل واللون البني على مياهه يقبع مشتل الفيصل الحكومي. يقول موظف منه رفض ذكر اسمه "ما عنا جفاف بالمرة بسبب السيل. بنعتمد عليه بشكل أساسي و على وادي جرش. بس مثلا محاصيل زي البقدونس ممنوع تُروى من السيل".
الناطق الإعلامي لمياه الشمال صايل الدقامسة يقول حين سؤاله عن واقع التلوث في مياه السيل "ليت السؤال يكون عن مياه الشرب حتى نقول كم هي خط أحمر بالنسبة إلينا؛ إذ يتم فحصها والتأكد من سلامتها بمعدل كل ساعة تقريبا".
فيما يقول مساعد أمين عام وزارة المياه عدنان الزعبي "هذا موضوع حساس؛ لأن مواصفات مياه الشرب تختلف عن تلك الغير مخصصة للشرب".
يعقب "نعمل وفق معايير (الفاو)، إذ بالنسبة للري تخلط مياه اسليل بمياه الأمطار عند سد الملك طلال بنسبة اثنين إلى واحد، وكذلك عند قناة الملك عبد الله، ويحنها تكون مطابقة للمواصفات".
يصف موضوع المياه بالخط الأحمر، معللا "لا يمكن لنا ضخ أي مياه إذا كانت ملوثة. لمصلحة من قد نفعل ذلك؟"، ذاهبا لكون فتح الموضوع هو "خطأ من أساسه؛ إذ يعمل على التشويش على صادرات الأردن من الخضروات".
يُذكر بأن طول السيل يبلغ 77 كيلومترا، وبأنه تعرض أكثر من مرة للانتقادات الواسعة من قِبل السكان المحيطين به على وجه التحديد؛ لوصفهم إياه بمصدر للتلوث؛ نظرا لكبّ مصانع وجهات عدة نفاياتها في مياهه.
Pages
▼
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلاً و سهلاً بكم، إرشيد الجرايدة يحييكم: