تسلم لاري بيدغ الشريك المؤسس في محرك البحث الإلكتروني العملاق غوغل مقاليد الأمور في الشركة من رئيسها التنفيذي السابق إريك شميدت الذي كان انضم لمجلس إدارة الشركة عام 2001 ليكون بمثابة عين الإشراف الناضجة على الشركة التي كانت لا تزال صغيرة آنذاك .
والذي سيتولى منصب رئيس مجلس الإدارة. وأعلنت الشركة عن القرار في يناير لتنهي عشر سنوات من السكون أدار شميدت المؤسسة خلالها عبر نظام دقيق للمشاركة في عملية صنع القرار شمل ثلاثة أطراف يمثل بيدغ البالغ من العمر 38 عاما الركن الثاني فيها وسيرغي برين صاحب الـ 37 عاما وهو شريك مؤسس آخر في غوغل الركن الثالث.
والثلاثة ضمن قائمة أثرى أثرياء العالم حيث قدرت مجلس فوربس ثروة كل من الشريكين المؤسسين بنحو عشرين مليار دولار فيما تقدر ثروة شميدت بنحو ستة مليارات. ومن المتوقع أن يسعى بيدغ الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي حتى عام 2002 إلى تجديد دماء الشركة والعودة بغوغل صاحبة الصدارة بين محركات البحث العالمية والشركات المتخصصة في إنتاج برامج الهواتف الخلوية لسابق عهدها بعد أن فوتت على نفسها فرصة اللحاق بركب موجة شبكات التواصل الاجتماعي التي سمحت بظهور منافسين جدد مثل فيس بوك وتويتر.
وينظر الكثيرون لخبير علوم الحاسب الآلي المولود في ميشغن على أنه مبدع تكنولوجي ذو قريحة تجارية عبقرية. غير أن صبره أو بالأحرى نفاد صبره إزاء أولئك الذين يرى أنهم أقل منه ذكاء عرضه لكثير من الانتقاد كذلك طرحه للقضايا بشكل فج لا يعرف الدبلوماسية فبعض اللباقة قد يحقق مزيدا من النجاح.
وقد يكون التزامن بين تعيين بيدغ وإعلان مهم كسعي غوغل لشراء محفظة براءات الاختراع الخاصة بعملاق الشبكات الكندية نورتل مقابل 900 مليون دولار متعمدا أو محض صدفة، غير أن موقع بزنس إنسايدر وصف تلك الخطوة بأنها الخطوة التي قال الجميع أن غوغل ستتخذها تحت قيادة بيدغ باستغلال جريء من قبل غوغل لاحتياطياتها النقدية الهائلة لحل مشكلة ما سريعا.
غير أن مشكلات غوغل لا تقف عند حد مشكلة الخواء النسبي الذي تعاني منه حقيبة محفظة براءات اختراعاتها. وتواجه الشركة مدا من قضايا مكافحة الاحتكار في كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأعلنت الأسبوع الماضي موافقتها على قيام اللجنة الاتحادية للتجارة بمراجعة شاملة لممارساتها المتعلقة بالسرية منذ عشرين عاما لتسوية الشكاوى الخاصة بانتهاكات حقوق الملكية والتي ارتبطت بمحرك البحث الاجتماعي سيئ الطالع بظ أو نبضات التابع لغوغل. وكالة الأنباء الألمانية
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أهلاً و سهلاً بكم، إرشيد الجرايدة يحييكم: